تأثير الحمل على جلدك

تأثير الحمل على جلدك

الحمل هو دليل الخصوبة في المرأة وهو الذي يؤدي بها الى أسمى المشاعر وأعمقها صدقاً وهي الأحساس بالأمومة ، هذا على المستوى المعنوي ، أما على المستوى العضوي فان الحمل يحدث تغيرات كبيرة في وظائف معظم أعضاء وأجهزة الجسم ، ومن بينها تأثير الحمل على جلدك بإعتباره العضو المغلف للجسم فان ما يحدث به يكون نتيجة للتأثير المباشر للحمل أو نتيجة لما حدث من تغيرات داخل أجهزة الجسم ، ولأننا نعلم أن جلد الأنسان كالمرآه يعكس ما يدور بالداخل في جميع أجهزة وأعضاء الجسم ليس هذا فقط ، بل أنه يظهر أية تغيرات نفسية أيضاً قد تحدث مثل الفرح والحزن والخوف والقلق والخجل.

كيفية تأثير الحمل على جلدك

1- التغيرات الطبيعية

منها تغييرات فسيولوجية أو الطبيعية تبدو في عدة صور ، فمنها تغيرات في لون الجلد والأوعية الدموية ، وهي تحدث نتيجة زيادة الهرمون المنشط للخلايا المنتجة لصبغة الميلانين في الجلد ، وكذلك لأن الحمل يزيد من حساسية الجلد لأشعة الشمس ، ويبدو التغير في اللون في أماكن مختلفة وبصور متعددة ، فنجد أن بعض الحوامل يغير لون بشرتهن عموما من اللون الفاتح الى اللون الغامق وقد تظهر بقع بنية على الخدين والأنف مما يعرف بكلف الحمل ، ظهور خط اسود  في منتصف البطن يمتد من منطقة السرة الى منطقة الحوض والثدي وخصوصاً حول الحلمة مع ظهور نتوءات صغيرة حول الحلمة ، وخطوط طولية حمراء ثم زرقاء تزداد بأزدياد انتفاخ البطن وزيادة حجم الجنين فيسبب ذلك تمزقاً في بعض الأنسجة الليفية في الجلد وتمزق الشعيرات الدموية مما ينتج عنه هذه الخطوط البيضاء .

وبعد الولادة وعودة الجلد الى حجمه الطبيعي فان هذه الخطوط اللون تتحول الى اللون الاحمر وذلك لأتساع الأوعية الدموية بها وظهور بعض البقع أو النقط الحمراء وخصوصا في الساقين نتيجة لحدوث نزيف دقيق للشعيرات الدموية تحت الجلد ، ونجد العروق الخضراء تظهر واضحة في الساقين وفي بعض الحوامل تظهر البواسير نتيجة تمدد واتساع الأوعية الدموية في هذه المنطقة .

2- تغيرات في الشعر

مفهوم خاطي عند الكثير أن الشعر يسقط في فترة الحمل ولكن الحقيقة أن معدل السقوط الطبيعي للشعر يقل جداً تحت تأثير التغير الهرموني في الحمل ولكن بعد الولادة ورجوع مستويات الهرمونات في الدم الى طبيعتها يبدأ الشعر في التساقط بزيادة ملحوظة جدا.

3- تغيرات في الغدد العرقية والدهنية والأظافر واللثة

تحدث زيادة كبيرة في كمية العرق نتيجة لزيادة نشاط الدورة الدموية وزيادة الأفرازات الدهنية بالجلد وضعف الأظافر وتقصفها وتورم اللثة .

4- تغيرات مرضية خاصة بالحمل

ظهور حكة تبدأ في الشهر الثالث من الحمل وتستمر في الشدة حتى نهاية الحمل وهذا النوع لايصاحبه ظهور حبوب أو أي فقاقيع مائية أو احمرار أو اية تغيرات جلدية سوى الحكة وتنتهي تماما بمجرد الولادة ، وظهور حكة أخرى في مجموعة من الحبوب متفرقة وتظهر على الساقين والذراعين وربما في منطقة البطن ولاتؤثر على الجنين ولا الأم.

وتحدث التهابات مهبلية أيضا فطرية وذلك لزيادة درجة حموضة المهبل فتفقس هذه الفطريات وتسبب حكة مع احمرار شديد وافرازات بيضاء شبيهه بالزبادي

وعموما كل هذه التغيرات يمكن السيطرة عليها وعلاجها بدون المساس بصحة الأم أو صحة الجنين.