اخر الأخبار

العائلة هي اساس السعادة في حياة الفرد


مفهوم العائلة يتعدى جميع المفاهيم والأعراف التقليدية والتي من شأنها كسر جميع القيود في التعامل بين أفراد العائلة الواحدة نظراً للطبيعة الشرقية التى يتميز بها الإنسان العربي والتى تختلف كلياً في فن التعامل والعشرة والأخلاق في العائلة الواحدة عن المجتمعات الغربية والتى في نسبة كبيرة منها تكون عائلة مفككة غير مترابطة. أما العائلة المتماسكة المترابطة فتمثل مجتمعاً مترابطاً قائم على أسس أخلاقية سليمة وصحية، ومع الأسف فالإتجاه الفردي والتحرر الزائد وفتور العلاقات بين أفراد العائلة الواحدة أصبح شائعاً هذه الأيام.

العائلة ومعوقات التواصل

هناك الكثير والكثير من الصعوبات والمعوقات التى تؤثر في بنيان العائلة وتمثل تصدعاً فيه وينتج عنه أسرة مفككة جزئياً أو كلياً ، والأسباب كثيرة منها الإنفصال والطلاق أو السفر والهجرة وحالات معينة من الإفلاس المادي والأزمات المالية والإستدانة ومشاكل الميراث.
ومن الحلول التى يجب التفكير فيها قبل تفاقم المشكلة أن لا تخرج المشاكل خارج حدود منزل العائلة الواحدة ، وضرورة التحلي بالصبر وإحتمال الآخر عند مواجهة المشاكل فيجب التسليم بأن المشاكل قادمة لا محالة ولكن الفرق في كيفية إدارة المشكلة والتفكيرفي حلول لها بحكمة ومحاولة إرضاء جميع الأطراف حتى يكون الكل فائز والكل محب للآخر بلا ضغينة أو كراهية.

اهمية الصداقة بين افراد العائلة

وبإعتبار أفراد العائلة الواحدة  وكأنهم أعز الأصدقاء تكون هي الطريقة المثلى للمحافظة على العلاقة الوطيدة الجيدة ذات الإحترام المتبادل والحب الأسري، ويجب توطيد علاقة الصداقة تلك ليس فقط مع الأخ أو الأخت ولكن أيضاً مع أبناء العمومة وأبناء النسب والصهر وأيضاً بين الآباء والأبناء لنستمتع جميعاً بحياة مملؤة بالأمل والمحبة والصداقة والتفاؤل بالمستقبل.
ومن أفضل الطرق لتوطيد تلك الصداقات بين العائلة الواحدة هي القيام بالأنشطة اليومية والحياتية معهم مثل شراء الملابس أو شراء البقالة من السوبرماركت أو ممارسة الرياضة بإنتظام مما يعطي للجميع فرصة للتقارب والتواصل وإكتشاف مميزات الآخر والتغاضي مع الوقت عن العيوب التى تظهر والتى إذا ما تم تجاهلها نرتفع بالصداقة الى مستوى آخر من التقارب والتفاهم الأسري.
وبتنفيذ هذا النوع من التقارب بين أفراد العائلة الواحدة من شأنه الوصول الى حلول لجميع المشاكل الحيايتية التى تطرأ بين الحين والآخر سواء بين الأخوة أو بين الآباء والأبناء أو حتى بين أبناء العمومة والنسب حيث تتيح مفاتيح الصداقة الحقيقية التواصل المفقود في الأعراف والمفاهيم التقليدية في العائلة.

العائلة هي طريق الاشباع العطفي السليم

والإمتزاج بالعائلة يشبع العواطف والفجوات النفسية بصورة كبيرة للغاية حيث يتم فيها تبادل خبرات معرفية وعاطفية مع أشخاص موثوق فيهم أكثر من أي أحد آخر مما يعطى الثقة والمصداقية عند أخذ الرأي في أي موضوع ، كما أنها تضيف الى كل فرد خبرات جديدة كلماإختلط  بأفراد العائلة حيث يكتسب الجديد والجديد في كل التعاملات ويسهل عليه التعامل مع الغرباء بكل ثقة وإحتواء لمشاعرهم وإحتياجاتهم نظراً لأنه سيكون أكثر شبعاً وأكثر خبرة في التعامل بمرور الوقت.
كما يجب الإشارة الى أن أهم مقومات الصداقة بين أفراد العائلة الواحدة بعد النية الصادقة والمحبة الحقيقية تكمن في أسلوب التعامل نفسه ، فإذا كان الإسلوب مرحاً لطيفاً بلا تكلف أو تكبر يتقبله الطرف الآخر ويقتنع به كسهم مارق الى القلب مباشرة أما إذا كان فيه بعض الرياء أو النفاق أو الغرور فنستطيع التأكيد على أن الوضع سيختلف كلياً وسيكون التعامل أشبه بالعناد والتعنت في التشبث بالرأي دون أي مبررات منطقية.
ختاماً يجب إعتبار العائلة الكبيرة والأسرة الصغيرة أهم ركائز المجمتع ونجاح العائلة من نجاح المجتمع وفشلها سينعكس بصورة مؤثرة على المجتمع ككل.

No comments

Note: Only a member of this blog may post a comment.