اخر الأخبار

كيف اعود طفلي على الصلاة

سؤال يدور فى ذهن الوالدين دائما ” كيف اعود طفلي على الصلاة ” ؟ .. نقدم لكم هذه الطرق البسيطة التى تحتاج من الوالدين للصبر للحصول على نتائج مرضية فى تعود الاطفال على الصلاة .
الصلاة عماد الدين أي أن الدين لا يصلح بدونها لذا فمن الضروري على الأبوين أن يجعلا من وقتهما جزءاً لتعليم أبنائهم الصلاة، ولكن هل سيكون من السهل تعليم الأبناء الصلاة كسهولة تعليمهم القراءة والكتابة وغيرها من العلوم الدنيوية..
قد يكون من السهل تعليم الطفل أن يكتب وأن يقرأ وذلك لأنه سيحب دائما أن يقلد والده ووالدته في قراءة المجلات أو الجرائد أو في الكتابة حين يقوم والده بإجراء بعض الأعمال مثلا، وهذا يؤكد على أن الأطفال عادة يعشقون التقليد، وهذه الهواية الرائعة قد تكون البداية الجيدة لتعويدهم على الصلاة.. وإذا كنا دقيقين في هذا المقال فيجب علينا تقسيمه إلى فقرات على حسب عمر للطفل.

كيف اعود طفلي على الصلاة

أولاً – منذ العام الثاني وحتى العام الرابع
في البداية يجب أن يحرص كل من الأب والأم على أن يكون هناك نصيب جيد من صلاتهم أمام الأطفال في هذه المرحلة حتى ولو لم ينتبه الطفل لذلك في البداية إلا أن تكرار هذه العملية بشكل دوري وأن يكون ذلك في مكان محدد في المنزل سيكون ذلك مفيدا جدا ومحفزا للطفل على تقليد والديه فسيعتقد في البداية أن هذه مجرد لعبة يقوم الأب أو الأم بها يوميا عدة مرات فلماذا لا يشاركهم هذه اللعبة الجميلة، وبعد عدة أيام من تكرار الصلاة أمام الطفل سيحرص الطفل على أن يقف بجوار والده وقت الصلاة ويفعل كما يفعل والده ومع مرور الأيام سيحاول الطفل أن يفعل ذلك بمفرده ولكن ليس في أوقات منتظمة وهي بداية جيدة جدا في هذه المرحلة التي لن يكون الطفل قد تخطى الرابعة من عمره.
بعد أن يحدث التعود على هذه اللعبة يجب محاولة إقناع الطفل بأن هناك إله وأن هذا الإله هو الذي يجلب لنا كل اللعب والحلوى ويجعلنا نخرج للتنزه وسيكون ذلك مناسبا في ما بين الرابعة والسادسة من عمر الطفل، وبهذه الطريقة نقوم بربط كل الأشياء الجميلة بالله وفي الوقت المناسب نقوم بعمل ربط بين أداء صلاة الوالد مثلا وبين توفير بعض الأشياء الجميلة التي يحبها الطفل، فينشأ ارتباط شرطي بين أداء الصلاة وتوفير هذه الأشياء.

ثانياً – العامين السادس والسابع من عمر الطفلفي هذه الفترة سيكون الطفل قد بدأ يتعرف على الكثير من الأشياء وسيكون من الضروري أن يكون قد علم أيضا بشكل تام أن هذه الصلاة هي شيء ضروري لكي يكون ولدا صالحا، وأن أداء هذه الصلاة لابد لها من الطهارة، ثم نقوم بتعليمه آداب الوضوء والتي سيكون بالتأكيد قد حفظها وهو في الحضانة ولكن لا يعلم ما هي تحديدا، ففي هذه الفترة سيكون من المناسب أن يربط بين الوضوء والصلاة، ويجب أن يحاول الأب في هذه الفترة أن يصطحب ولده أو حتى ابنته إلى المسجد كلما سنحت له الفرصة فإن ذلك سيكون له أثر كبير على إقبال الطفل على الصلاة لأنه سيجد أن هناك أناس كثيرون يقومون بفعل نفس الشيء الذي يقوم والده بتعليمه إياه، وسيحرص على القيام به بشكل منفرد ولكنه قد لا يكون منتظما في أداء الصلاة ليس لعدم معرفته ولكن قد يتكاسل عن الصلاة بغرض اللعب مثلا، وهنا تأتي المرحلة الأخير من مراحل التعليم.
ثالثاً – من العام السابع حتى العام العاشرفي هذه الفترة سيكون الطفل قد نضج بما فيه الكفاية لكي يعلم الصواب والخطأ وما يمكن فعله وما لا يمكن فعله خاصة بالنسبة للصلاة فإنه سيكون على دراية تامة بأنها فرض فرضه الله علينا ولكنه ما زال يتكاسل عن أدائها لذا فمن الضروري ابتكار وسائل عقابية بسيطة ومتدرجة في هذه الحالة والتي نادرا ما تحدث إذا تم اتباع المراحل السابقة بشكل جيد، ولكن ماذا لو حدث ذلك؟، في هذه الحالة يمكننا أن نبدأ مثلا بعقاب خفيف كالمنع من مشاهدة التلفاز أو استخدام الكمبيوتر مثلا، فإذا استمر في التكاسل فيمكن زيادة العقاب كأن يمنع عنه المصروف مثلا، فإذا استمر في الامتناع عن أداء الصلاة فيجب أن يكون هناك عقاب رادع وفي هذه الحالة لن يكون هناك حل أمثل مما أوصانا به النبي صلى الله عليه وسلم ((علموا أولادكم الصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع)) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

No comments

Note: Only a member of this blog may post a comment.