اخر الأخبار

كيفية تربية ابنك ليكون مواطن صالح (الجزء الثاني)


نكمل اليوم الجزء الثاني عن تفاصيل كيفية تربية ابنك والعوامل التي تساعد الأم على أن تخلق من طفلها مواطناً نافعاً .

خطوات تربية ابنك ليكون مواطن صالح

الأم بيدها مفتاح البيت الهانيءفالأم تنشر الأطمئنان في البيت، واليها يرجع الفضل في أن يكون البيت جنة يقيم فيها الزوج الذي وضع فيها كبير أمله، والأطفال الذين من حقهم عليها أن تشع فيهم الأمن، وتجنبهم الأضطراب، فتكون بذلك قد هيأت أسس التنشئة السوية.
البيت المستمتع بجو عائلي هانيء
هو البيت الذي يمد اصحابه بالطمأنينة ودفء الشعور، ويتيح لهم االحرية الفردية، ينظمها التفكير التعاوني والرغبة في رعاية حقوق الغير، وهو البيت الذي تقوم فيه المعاملة على اساس من الزمالة والتقدير، هو ايضاً المكان الذي يجد فيه اصحابه الصدر الكريم الذي يجمع بين العطف والحزم، والقلب الكبير الذي فيه متسع للنتائج، والعقل الراجح الذي يحسن التوجيه واداء النصيحة.
أن الجو العائلي الهانيء لايكلف مالاً، ولايتقتضي وجاهة المنظر، وإنما قوامه الروابط الأنسانية، بيد الأم الحكيمة وزوجها وأولادها، فالرابطة الطيبة بين الوالين والأبناء رابطة تقوم التوجيه في جو مشبع بالحب والزمالة والتقدير.
فلن تتوفر الطمأنينة للطفل ابداً إلا إذا شعر بقرب والديه منه وحبهما إياه، وتوطدت علاقته بهما عن طريق المعاملة التي تقوم على اساس التقدير والتعاون، لا عن طريق القوة والعنف والسلطان، والأم الحكيمة، كثيراً ماترى نفسها صديقة وزميلة الى جانب كونها أماً، وتقوم بدورها هذا في شيء من الفخار والرضا معاً.
لأم وإشباع الحاجات النفسية للطفل.
أن أهم الحاجات النفسية للطفل هي الحاجة الى الطمأنينة والاحساس بالأمان، فالأهتمام بالحاجات النفسية للطفل تطبيقاً للحكمة القائلة (الوقاية خير من العلاج) لقد تبين عن طريق الدرس والتجربة أن النظرة السليمة للحياة، والقدرة على ضبط النفس، ومعالجة الأزمات التي تعرض للفرد معالجة حكيمة هادئة، وما الى ذلك من الخلق السليم الذي نتمناه لكل مواطن ،كل هذا لايعرف طريقه الى شخصية الفرد بعد تمام نضجه، وإنما يبدأ قوامه قبل خروج الطفل الى هذا العالم بتسعة شهور، أي عند بداية الحمل، ثم يطرد النمو في هذه النواة خلال مرحلة الطفولة المبكرة التي تبدأ من الميلاد مباشرة في السادسة، ومن هنا كانت النصيحة الطبية للسيدة تنتظر طفلاً أن تعيش في هدوء،وتتجنب الأزمات النفسية على قدر المستطاع حرصاً على الصحة النفسية والجسمية للطفل الذي يكون.
طرق إشباع الحاجات النفسية للطفل
كلما بدأنا في إشباع حاجات الطفل النفسية مبكراً كانت قابلية الطفل لها اضمن في مراحل حياته التالية:
وأهم التوجيهات اللازمة للتنشئة النفسية للطفل والتي تؤدي الى إشباع حاجاته النفسية تتلخص في قدوة الكبار للصغار والعمل على تنمية روح المحبة والتعاون لدى الطفل وتعليمه الأداب الإجتماعية وأداب الجلوس مع الغير وتعويده على سماع كلمات المجاملة والفضيلة، والتحية مع الالتزام بالصدق والبساطة في الاجابة على اسئلته ومراعاة عقليته وبث روح الاقدام فيه تجاه الاخرين.
واخيراً
فإذا شئنا أن ينشأ ابناؤنا على الثقة والاطمئنان، وأن يتجهوا الى العمل البناء في تعاون وإيثار، وأن يجدوا السعادة في البذل والعطاء، وتوفير الصحة النفسية بمعناها الواسع، فلنعطهم الحب أولاً لنعطهم الحب الواعي المستنير اليوم، إذا شئنا لهم أن يعطوه ايانا بدورهم في غدنا، لنعطهم الحب، فأن فاقد الشيء لايعطيه.
نعطهم الحب ونذكرهم دائماً به حتى نمهد لهم السبيل ،ليكونوا الأفراد الذين نود ويود الوطن معنا أن يكونوا، الافراد الذين نسعد بهم، ويفخر الوطن بأعمالهم.

No comments

Note: Only a member of this blog may post a comment.