نصائح في علاج الخمول والكسل

اصبح عدد كبير منا يعاني من الخمول وفقدان الحيوية والتثاقل في الحركة وذلك بالرغم من سلامة الجسم من الناحية العضوية وعدم الشكوى من ظهور الامراض مما جعل محيراً للغاية،لذا نقدم لكي اسباب و علاج الخمول والكسل لكي تتجنبيها وإستخدام عادات غذائية ورياضية ومساج يومياً

اسباب و علاج الخمول

-الجلوس امام مكتب او على فوتيه لمشاهدة التليفزيون لفترات طويلة يسبب الخمول بالاضافة الى القلق والتوتر العصبي والعادات الغذائية غير الصحيحة لهؤلاء الذين يقصرون طعامهم على وجبة واحدة في اليوم او الذين يتناولون الطعام بصورة غير منتظمة،كذلك الارهاق في العمل والسرعة اللازمة للحياة العصرية مع عدم كفاية ساعات النوم،او النوم اثناء النهار والسهر طوال الليل كلها عوامل لاتلبث أن تصبح عادات ثابتة في حياة الانسان ويصعب بعد ذلك التخلص منها،ثم يبحث عن مبرر لتلك العادات السيئة وتلاحقه بعد ذلك الشيخوخة بشكل طبيعي ولكتها في هذه الايام تأتي قبل أن يأتي الاوان.

الاضرار التي تسببها العادات السيئة
تؤدي كل هذه العادات السابقة الى إنخفاض النشاط التنفسي،وتقل كفاءة الرئتين، ويتضاءل نشاط القلب وقوته الدافعة لضخ الدم وتقل سرعة دوران الدم،ويصاب الجهاز الهضمي بالكسل وتظهر مشاكل سوء الهضم والامساك ويرهق الكبد لكثرة السموم المحمل بها ليخلص الجسم منها،وترهل العضلات ويضعف الجهاز الحركي ويفقد قوته،ويصاب الشخص بضعف عام في جسمه كله.

العادات الغذائية التي ينبغي اتباعها في الحياة اليومية
اولاً: تناول الوجبات في مواعيدها،واحتواء الوجبة الغذائية على كل العناصر العذائية من بروتين وكربوهيدرات ومعادن واملاح وفيتامينات،والاعتدال في شرب الشاي والقهوة والبيبسي،ولايتم اكتساب تلك العادات الا بالوقت واستشارة الطبيب.
ثانياً:الحركة الدائمة،والرياضة المنتظمة، واعني بالحركة الدائمة التمارين البسيطة لمدة عشر دقائق يومياً والتي تنشط التنفس والدورة الدموية في الساعات الاولى من اليوم،اما الرياضة المنتظمة فهي الجري او السير او التمارين الايروبيكس لمدة 30 او 45 دقيقة ثلاث مرات اسبوعياً على الاقل.
ثالثاً:الاسترخاء لمدة نصف ساعة الى ساعة كاملة في منتصف النهار، ثم يأتي التدليك او المساج مرة واحدة على الاقل اسبوعياً.

التدليك وإنقاص الوزن

المساج يلعب دور هام جداً سواء كعلاج او لمجرد التجميل واسترخاء العضلات.. وهو يعتبر احد طرق العلاج في مجال الطب الطبيعي، ويتكون من مجموعة من الحركات المختلفة المتفاوتة الشدة والتي تتم على جزء معين من الجسم او الجسم بالكامل،ويستخدم لتقوية العضلات او إزالة التقلص الذي يصيبها.
فوائد التدليك
-التدليك لايؤثر في العضلات فقط ولكن في غيرها من الانسجة والاعضاء المختلفة ومن أمثلتها:
1-الجلد: نظراً لإرتداء ملبس الموضة (الاستريتش) يقل الامداد الدموي للجلد لأنها تحد من تدفق الدم مع عدم تعرض الغالبية العظمى منا الان للشمس وحرارة الجو نظراً لانتشار واستخدام اجهزة التكييف الباردة فتظل الشعيرات الدموية المغذية للجلد في حالة تقلص شبه دائم حيث أن التعرض لجو حار من الاسباب الرئيسية لفتحها وتغذية الجلد والنسيج المبطن له بالاوكسجين.
2-يسهم التدليك استرخاء الاوتار والاربطة وبذلك تزيد قوتها عند استخدامها.
3-بالاضافة للحركة الميكانيكية للمساج فهي تنشط حركة الدم في الاوردة والشرايين والاوعية الليمفاوية التي توجد بين العضلات كما له اثر فعال في علاج الرضوض وتقلص العضلات وتحسين الامداد الدموي للمفاصل،بالاضافة الى المساهمة في الوقاية من دوالي الساقين واضطرابات الجهاز العصبي والهضمي.

المساج
يفضل دائماً عمل المساج بعد اخذ حمام (شاور) دافيء.. وفي غرفة دافئة بعيدة عن الضوضاء وايضاً في إضاءة خافتة لتحقيق الاسترخاء الكامل للعضلات،وايضاً يجب أن يكون السرير مرناً وليس مع درجة صلابة محسوبة ومن ابرز الدلائل على صحة التدليك او المساج هو عدم الاحساس بالالم او الشعور بالراحة اثناء المساج،وهناك اعتقاد سائد بأنه يمكن إنقاص الوزن عن طريق المساج والحقيقة أنه لاعلاقة للمساج بإنقاص الوزن او التخلص من الشحوم الزائدة فالذي ينقص وزنه بالفعل هو اخصائي المساج.
وسائل التدليك يدوياً او التدليك الالي والاجهزة وحدها لايكون تأثيرها فعالاً حيث أنها تؤثر تأثيراً سطحياً فقط،وننصح دائماً بإستعمال اليدوي والالي معاً،وهناك وسيلة اخرى قديمة وهي طريقة التفريغ او الخلخلة وذلك بإستعمال جهاز خاص لسحب الهواء من كؤوس معدنية او مطاطية ولكن لاينصح بها في حالات اختلال الاوعية الدموية الطرفية او دوالي الساقين.