العناد عدو العلاقة
حتاج دائما العلاقة بين الرجل والمرأة للكثير من القواعد الأساسية والضرورية من أجل أن يتمكنا معا من إنجاحها بغض النظر عن الظروف التي نشأت فيها هذه العلاقة, لكن أحيانا يمكن لبعض الصفات أو يمكن أن نقول بعض العيوب المكتسبة في شخصية أحد الطرفين يمكن أن تحكم على هذه العلاقة بالفشل, مثل العصبية و العناد والشك.. وما إلى ذلك من الصفات التي تولد دائما المشاكل بين الطرفين, لكن العناد يبقى مشكل دائم بين الطرفين قد يظهر كصفة أو رد من حين لآخر عندما تتأزم الأمور ولا تختص به المرأة وحدها بل هو صفة معروفة لدى الرجل أيضا.
أسباب العناد لدى الرجل
تختلف الأسباب التي تدفع الرجل للعناد وللتشبث برأيه مهما كان بعيدا عن الصواب, والملاحظ أن هذا العناد يكون متأصل في الشخص وخاصة في الرجل منذ طفولته فنجده يرفض كل شيء يقدم له أو يطلب منه القيام به ويتطور ذلك نتيجة التربية الخاطئة للوالدين ونتيجة استجابة كل طلباته وبالتالي يستمر في ممارسة نفس الطريقة حتى مع زوجته.
أحيانا أخرى يتولد العناد لدى الشخص فقط نتيجة التقليد إذا كان الأب عنيدا ومسيطرا فيحاول الرجل أيضا تقليد هذا السلوك من أجل إظهار قوته وسيطرته على المرأة.
أحيانا أخرى يتولد العناد لدى الشخص فقط نتيجة التقليد إذا كان الأب عنيدا ومسيطرا فيحاول الرجل أيضا تقليد هذا السلوك من أجل إظهار قوته وسيطرته على المرأة.
عناد المرأة
بالنسبة للمرأة يعتبر العناد مجرد رد فعل أو تعبير عن الرفض لسلوك أو أوامر لا تتقبلها من الرجل أو قد يكون عنادها نوعا من العناد المتبادل عندما تلاحظ عناد الرجل لأن المرأة بطبعها عنيدة سواء مع نفسها أو مع الطرف الآخر وهذه فكرة مسبقة يأخذها الرجل عن المرأة وهو لا يدرك بالتأكيد أن عناد المرأة واصرارها على قول “لا” يكون فقط من باب التشبث بالرأي ولفت نظره إلى ضرورة التشاور معها قبل اتخاذ أي قرار وقد يكون رفضها مبدئيا فقط من أجل فتح باب الحوار,
أيضا قد يظهر العناد إذا كان كل من الطرفين يحملان صفات وطباع مختلفة تماما فيصعب الإتفاق بينهما من أجل الوصول لنقطة مشتركة, وهذه الصعوبة في الإتفاق تجعل كل منهما يتهم الآخر بالعناد.
أيضا قد يظهر العناد إذا كان كل من الطرفين يحملان صفات وطباع مختلفة تماما فيصعب الإتفاق بينهما من أجل الوصول لنقطة مشتركة, وهذه الصعوبة في الإتفاق تجعل كل منهما يتهم الآخر بالعناد.
كيف يمكن علاج العناد
العناد شكله شكل أي صفة أخرى سلبية يحتاج لعلاج نهائي من أجل التخلص منها مادامت لا تجلب لنا سوى المشاكل, لكن إذا عاشت هذه الصفة مع الشخص لسنوات وسنوات فإنه لن يكون من السهل التخلص منها في يوم واحد بل تحتاج لوقت طويل, وأساس هذه المعالجة هي التعود أي أن تجعل الشخص من تلقاء نفسه يتعود على التخلص من هذه الصفة, فمثلا إذا اقترحت على الطرف الآخر اقتراحا ورفض فكرتك حتى قبل أن تشرحها فيجب أن تحاول منه بكل بساطة معرفة سبب رفضه فإن لم يكن لديه سبب مقنع فيجب تغيير الموضوع ومناقشته فيما بعد عندما تزول من باله فكرة الرفض.
وإذا كان العناد مقتصرا على أحد الطرفين فقط فيجب أن يكون الطرف الآخر صبورا لأن الصبر وحده هو الذي يقتل العناد, ولا نقصد هنا التنازل أو قبول كل آراء الطرف الآخر بل الإعتماد على أسلوب الحوار.
وإذا كان العناد مقتصرا على أحد الطرفين فقط فيجب أن يكون الطرف الآخر صبورا لأن الصبر وحده هو الذي يقتل العناد, ولا نقصد هنا التنازل أو قبول كل آراء الطرف الآخر بل الإعتماد على أسلوب الحوار.
No comments
Note: Only a member of this blog may post a comment.