اخر الأخبار

ماخصوصية التعامل مع ابن السبعة اشهر ؟

عندما يبلغ طفلك ويكون ابن السبعة اشهر من عمره،يبدى إشارات واضحة عن رغبته القوية بأن يفعل اشياء عديدة بنفسه، كما يحب التواصل معك بشكل كبير في هذا العمر وبشكل واضح.
يستطيع صغيرك في هذه المرحلة من عمره أن يحمل مثلاً زجاجة حليبه بنفسه، ويستمتع كثيراً عندما يحاول أن يطعم نفسه بملعقته، وينقل الاشياء من يد الى اخرى بسهولة، ويمسك لعبته بشكل جيد بينما يحاول أن يلتقط واحدة أخرى، وهكذا يشعر بسعادة كبيرة عندما يبدأ إحساسه بالاستقلالية في النضوج والتبلور.

علامات تظهرعلى ابن السبعة اشهر

إمكانية التواصليجد طفلك متعة كبيرة في هذه السن في محادثاته معك بلغته الخاصة طبعاً، ويبدأ بالطرق بألعابه بعنف على الطاولة، ويحب أن يتكلم مع الاشياء وينظر الى الوجوه، خاصة وجهك، ويبدأ التمييز بين الاشخاص الذين يعرفهم والذين لايعرفهم في هذه المرحلة من عمره، ويكون فضولياً جداً ايضاً،حيث يريد عندما يرى طفلاً اخر أن يصل إليه ويلمسه، كما أنه سيحدث أصوات ضجيج مختلفة للفت نظرك إليه، وغالباً مايقارن تلك الاصوات بالانطباعات على وجهك.
يمكنك أن تراقبي كيف يتعرف على اسمه عندما تنادينه، وكيف يحاول أن يقلد بفرح كبير مايسمعه مثل (دادا) (ماما) كما يدرك في هذا العمر معنى اللعب والمتعة التي يحققها مع الاخرين ، وسيتواصل معك بحركات يفعلها بجسده كأن يرفع يديه إشارة الى أنه يريد أن تحمليه، او يهز برأسه الى اليمين واليسار ليعبر عن رفضه لشيء ما.
نشاط وحيويةفي السبعة اشهر من عمره يتحكم طفلك في رأسه بشكل كامل،ويحاول عندما يكون مستلقياً على بطنه أن يرفع جسده ليكون في وضعية الجلوس، عموماً عندما يكون مستلقياً على بطنه يمكنه أن يتكيء على يد واحدة وينظر حوله، بينما يرفع رأسه عندما يكون على ظهره ليتابع بفضوله اللذيذ مايجري حوله،وقد يتمكن طفلك من الجلوس وحده دون سند،ويحاول أن يزحف على مقعدته الى الخلف، او الى الامام على يديه وركبتيه، لكن حركته لاتكون متوازنة تماماً في هذا العمر.
يحب صغيرك في هذا العمر أن يلعب ويستمع الى الاغاني والموسيقى كثيراً وأن يحدث أصواتاً مختلفة من الجلبة والضجيج،وتكون ردود أفعال رائعة عندما يرى مثلاً شيئاً يتعرف إليه في التلفاز، ويكون الطفل في سن السبعة اشهر حيوياً ونشيطاً بشكل كبير، ويمكنه أن يدرك المحيط الذي حوله، ويجب الاكتشاف كثيراً ولذلك عليك أن تتذكري أن قدرته على الحركة اكبر مما تتوقعين، وبالتالي يجب أن تكوني حريصة بالنسبة للمخاطر الكامنة، وتتأكدي دائماً من أن الاشياء الصغيرة بعيدة عن متناول يديه.
بالتأكيد،تختلف القدرات الذهنية والجسدية بين طفل واخر، لكن معظم الاطفال بعد ستة اشهر من العمر يبدأون في التعرف على ذواتهم والاشياء من حولهم، ساعين الى بلورة شعورهم بالاستقلالية وسط عائلات تختلف في عاداتها ومعارفها واهتماماتها، وإن كان القاسم المشترك لكل الاهل والاهتمام بأطفالهم، إلا أن درجات ذلك الاهتمام تتفاوت من حيث المعرفة والعواطف، فالخوف الزائد على الطفل قد يعرقل اعتماده على نفسه، ويؤدي الى تأخر نموه العضلي والذهني، وقد تؤدي اللامبالاة الزائدة ايضاً الى تعرضه لبعض الحوادث التي قد تؤثر عليه وتولد لديه عقدة الخوف، وتعيق حبه للاكتشاف،وبالتالي تؤخر من نموه الطبيعي، من هنا لابد من الاعتدال في التعامل مع أطفالنا في كل الامور.
إضافة الى التوازن في الاهتمام من حيث العواطف، علينا ايضاً متابعة الطفل بأدق التفاصيل، والاطلاع على تطوره شيئاً فشيئاً معتمدين على تعزيز معرفتنا وخبرتنا، فالاطفال يكنون الحب والاحترام لأهلهم ليس من خلال الاهتمام بهم وحسب، بل ايضاً من خلال شعورهم بأن اهلهم يقدمون لهم معلومات ومعارف مفيدة، ويطورون ويجددون حياتهم، فالاطفال يملون من التكرار والروتين، وينظرون بإحترام لكل من يقدم لهم أي جديد.
من الضروري ألا نغفل الاهتمام بتربية الطفل النفسية وتطوير إمكانياته العقلية التي لاتقل اهمية عن الاهتمام بأوضاعه الصحية.

No comments

Note: Only a member of this blog may post a comment.